سورة القمر - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القمر)


        


{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)}
(1)- يُخْبِرُ اللهُ تَعَالى عَنِ اقْتِرابِ السَّاعَةِ التِي تَقُومُ فيها القِيَامَةُ، وَيَنْتَهِي أَمْرُ الدُّنيا فِيها، وأنَّ مِنْ عَلامَاتِ اقتِرابِ السَّاعةِ انِشْقَاقَ القَمَرِ، واضْطِرابَ أَمْرِ الكَوْنِ.
وَقَالَ بَعْضُ المُفَسِّرينَ مُسْتَنِدينَ إِلى إِحاديثَ صَحِيحةٍ: إِنَّ حَادِثَ انِشِقَاقِ القَمَرِ قَدْ وَقَعَ فِعلاً قبلَ هِجرَةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم بحوالي خَمْسِ سنينَ، فَقدْ رَوَى أَنَسٌ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً فأَراهُمُ القَمَرَ شِقَّينِ حَتَّى رَأَوْا حِرَاءَ (جَبَلَ مَكَّةَ) بَيْنَهما. وفي رِوايةٍ لابنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: انشَقَّ القَمرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِرْقَتينِ فرقةً على الجبلِ وفرقةً دُونَهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اشْهَدُوا. وَلكنَّ مُفَسِّرينَ آخرينَ يَرَوْنَ أَنَّ القَمرَ لم يَنْشَقَّ فَعْلاً. وأَنَّ الإِنشقاقَ سَيحدثُ حينَما يَقْتَرِبُ قِيَامُ السَّاعَةِ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ اللهَ تعالى اسْتَعْمَلَ صِيغَة المَاضِي في التَّعبيرِ عَنِ اقْتِرَابِ السَّاعةِ وانِشْقَاقِ القَمَرِ تَأْكِيداً إِلَى أَنَّ الحَدَثَينِ وَشِيكا الوُقُوعِ.


{وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2)}
{آيَةً}
(2)- وَإِذَا رَأَى هؤُلاءِ المُكَذِّبونُ حُجَّةً وَدَلِيلاً عَلَى صِدْقِ نُبُوَّتِكَ، أَعْرَضُوا عَنْها مُكَذِّبينَ بِها، وَقَالُوا: هذا الذِي رَأَيْنَاهُ هُوَ سِحرٌ سَحَرنَا بِهِ مُحَمَّدٌ، وَهُوَ يَفْعَلُ ذلِكَ السِّحرَ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ.
مُسْتَمِرٌّ- دَائِمٌ أَوْ مُحْكَمٌ.


{وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3)}
(3)- وَكَذَّبُوا بِالحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ، واتَّبَعُوا مَا أَمَرَتْهُم بِهِ أَهْوَاؤُهُمْ لجَهْلِهِمْ، وَسَخَافَةِ عُقُولِهِمْ، وَكُلُّ شَيءٍ يَنْتَهي إِلى غَايَةٍ تُنَاسِبُهُ، وَتَتَماثَلُ مَعَهُ فَيَسْتَقِرُّ عَلَيها. وَأَمرُ هؤُلاءِ المُشْرِكِينَ سَيَنْتَهِي إِلى الفَشَلِ وَالخِدْلانِ في الدُّنيا، وَإِلى العَذابِ الأَبَدِيِّ في الآخِرَةِ. وَأَمْرُكَ سَيْنْتَهِي إِلى النَّصْرِ وَالعلوِّ يَا مُحَمَّدُ.
مُسْتَقِرٌّ- مُنْتَهٍ إِلى غَايَةٍ يَسْتَقِرُّ عَلَيهَا.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8